طروبارية القديسة العظيمة في الشهيدات خريستينا التي من صور (باللحن الخامس)
“يا خريستينا المجيدةُ بينَ الشُّهداء، لما تركتِ خداع ابيك صارت لك إشراقاتٌ إلهيةٌ من الإيمان. و بما أنك جاهدتِ بعزمٍ لا يلين، هزمتِ العدوَّ العاتي، فتشفعي إلى الرب أن يرحم نفوسَنا.”
Commemorated on July 24th
*** وُلدت القدّيسة خريستينا في مدينة صور الفينيقيّة. والدها كان الحاكم الوثنيّ أوربانوس. لم تعرف شيئًا عن المسيح قبل سنّ الحادية عشرة. كانت بارعة الجمال. لم يشأ أبوها أن يكشف جمالها للعالم لذلك جعل إقامتها في الطّبقة العليا من برج عالٍ. هيّأ لها كلّ أسباب الرّاحة، خَدَمًا وذهبًا وأصنامًا فضيّةً لتقدّم لها ذبائح يوميّة. ولكن نفس الصبية تثقلت واختنقت في الجوّ الوثنيّ الذي حُجزت فيه. كانت تتأمّل، من خلال نافذتها، في الشّمس نهارًا، وفي النّجوم ليلاً. هذا أتى بها إلى إيمان راسخ بإله حيّ واحد. فلمّا استبان توقها إلى الحقّ أُرسل إليها ملاك رسم عليها إشارة الصّليب وأسماها عروس المسيح وعلّمها ما يختصّ بالله.
بعد ذلك حطّمت خريستينا الأصنام في غرفتها فغضب أبوها لذلك غضباً شديدًا. حاكَمَها وعذّبها وألقاها في السّجن ناويًا قطع رأسها في اليوم التّالي. لكنّه مات فى تلك الليلة عينها.
تعاقب بعده على الحاكميّة كلّ من ذيون ويوليانوس اللذين تابعا محاكمتها.
شجاعة القديسة في مكابدة الآلام اظهرت عظمة إلهها في عيون العديد من الوثنيّين الذين اقتبلوا المسيح.
أمّا ذيون فسقط صريعًا بين النّاس فيما كان يحاكمها وأمّا يوليانوس فقطع ثدييها ولسانها فالتقطت الشّهيدة لسانها وألقته في وجهه فعمي للحال. أخيرًا قُطع رأسها.***
Beautiful!